الخميس، 24 مايو 2012

زهرة

أحب الزهور
من منا لا يحب الزهور

كنت أتريض في الحديقة
شاهدت زهرة
ليست كأي زهرة
حينما تتفتح في أول الربيع
مشدودة.. الأوارق
نضرة البشرة
حمرتها جذابة لا تقاوم
و قطرات الندي تتلألأ علي ورقاتها فتزيدها نضارة
اقتربت أكثر و دققت النظر
فهالني روعة تفاصيلها
و تاه عقلي بنفاذ رائحتها

نعم
أيقنت أنني أعشق الزهور
من منا لا يعشقها
و يتمناها

خطر ببالي لماذا لا أحصل عليها
ذكرتني نفسي بأن حديقتي بها زهرتي المفضلة
التي أخترتها
و رعيتها ما استطعت
فبقيت نضرة رغم الزمن

لا .. لا
هذه الزهرة لا تقاوم
لن أتركها تضيع

تخيلت نفسي و كأنني
هممت بها
لم أستطع قطفها
فعودها قوي
و أشواكها حادة
أدمت يداي ....
و قلبي

علي ما يبدو أنني هرمت
فلا أعرف  كيف ...
أو حتي لا أقوي أن ...
 ألتقط وردة نضرة

أعدت النظر
فآلمتني
حينما رأيت قطرات الندي تسقط من عينيها
كمن تعاتبني وتقول لم أذبلت ابتسامتي
بعد أن ضحكت لك بقلبي
تركتها و شأنها
لعلها ... تعود لنضرتها

أفقت من غفوتي
ابتسمت
و رضيت بابتسامتها

عدت لزهرتي
أستنشق رائحتها
هدأت نفسي
و حمدت الله
أن عندي زهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق