الثلاثاء، 15 مايو 2012

مين حبيب بابا 2


نظرت اليه
كان متكوما في سريره
ملتحفا بغطائه الا وجهه
نظراته حائرة
تائهة

سألته ماذا بك؟
قال لا شيء.
سألته ثانية
فقال ببرائته المعهودة
 " تعال نيمني أنا كمان"

فزعت
انتفضت من جوار أخته
لماذا لم أنتبه له و لحاجته من قبل

هل لأنه مطيع
حينما تصدر أوامر النوم
يقول لي " تصبح علي خير " و ينصرف بهدوء لسريره
و لا يعود الا حينما أناديه و هو علي باب الغرفة
فين بوسة بابا ؟
فيعود و يقبلني
فأسأله فين حضن بابا
فيحضنني ثم ينصرف في هدوء لسريره

في ذلك اليوم بقي ساكنا في مخدعه  يراقبني و أنا أهدهد أخته لتنام
ربما شعر بالغيرة
و ربما هو أيضا بحاجة لذلك الحنان

ذهبت اليه في سريره في الجهة المقابلة من الغرفة
فاذا بأخته تصيح كي لا أتركها
أردت لو أنقسم نصفين لأبقي مع كليهما
أو أضمهما معا و ننام سويا أحدهما علي كتفي الأيمن و الآخر علي الكتف الأيسر

افسح لي مكان بجواره
و دفن رأسه في صدري
ضممته بقوة

سألته بهمس
مين حبيب بايا
قال بهمس
 أنا
مين روح بابا
أنا

قلت له انت أكتر من أحبه في الدنيا
قال و أنت كمان اكتر من أحبه في الدنيا

ربت علي ظهره
سرعان ما نام
قبلت رأسه
و عدت سريعا لأتمم مهمتي الجميلة مع أخته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق