السبت، 19 مايو 2012

حلم لاعب شطرنج

في صغري أحببت الشطرنج
لا أعلم لما
ربما لأنه لعبة الحياة

 تعلمت لعب الشطرنج
أتقنته
و أتقنت خططه
جامبيت ملك و الوزير
دفاع الأفيال

كبرت و كبرت معي لعبتي
دخلت في تحدي فتحدي ثم تحدي
كسبت كثيرا و خسرت أحيانا
و انسحبت قليلا

حتي أنني كنت أنام فأحلم بأنني لازلت أقاتل
و أشارك في بطولات  كبري

لكن هذه مباراة العمر
المبارة التي لا يمكن أن أنسحب منها
و لن أقبل بخسارتها
فنتيجتها ... تعني الكثير بالنسبة لي
هي التحدي الكبير

حينما بدأت المباراة
لم أجد معي فرسا أو قلعة أو حتي عسكري واحد
وجدتني ألعب بقطع متشابهة و كأنني في مبارة طاولة

فكرت ثم فكرت
كيف أواجه ملكا و وزيرا
و فرسا و فيلا
و قلعة و جنودا
و أنا ألعب بقطع الطاولة

الخصم يتقدم بعساكره و أفراسه
و الملك و وزيره يحتميان بالقلعة  خلف الجنود
لا أستطيع أن أصل اليهما

لم أجد ما أدافع به عن قطع الطاولة
الا
الا أن أجمع كل قطع الطاولة من حولي و أضعها في رقعة الشطرنج
و كلما خسرت واحدة أضعها تحت احد القطع الأخري
حتي وجدت أن قطعي ارتفعت هاماتها
فأصبحت أعلي من قطع الخصم

و أصبح لدي بدل الملك ثلاث
كل يقود جبهه و له خطة
و يشن هجوما من ناحية
و بدل الجندي
جنود كثيييييييييييير

احتدمت المعركة
القتال شرس
كر و فر
ألعاب ماكرة و غير مشروعة
و لا زلت أقاتل و أقاتل

ابدا أبدا لن أستسلم
 فهذه المعركة ليست كأي معركة
هي معركة فاصلة في حياتي
اما الحياة أو الموت

احمرت  يداي بدماء الجنود
حتي وصلت للنهاية
و ربحت المبارة
و نصبت أحد الثلاثة ملكا علي رقعة الشطرنج
و معه وزيران قويان

أما جنودي الأطهار من شهداء المعركة
فقد صليت عليهم و دعوت لهم
أن يكتبهم الله من الشهداء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق