الأحد، 25 مايو 2014

قيلولة

قيلولة

كالعادة
طرقت باب الشقة
ثم أدرت المفتاح
رغم علمي أنه لا يوجد أحد بالداخل

أضيء الأنوار
أخلع ملابسي
 أضعها علي المقعد بجوار باب الشقة

أشغل المكيف و المروحة معا
أبحث عن ريموت كونترول التليفزيون و الدش
أختار اي محطة غير مصرية
لا أريد سماع تفاهات و أكاذيب 

أجلس لأتناول طعامي
و أنا أتابع الفيلم الأجنبي الدموي

لماذا أشاهد كل هذه الدماء
هؤلاء النصابون يضحكون علينا بأفلام وهمية
لا وقت لدي لذلك الهراء
لدي وظيفة يجب أن أوليها اهتماما أكبر

لا
لقد منحني الله عقلا أكبر من كوني موظفا
لكني عطلته عن العمل
لابد أن يتحرك هذا العقل المتجمد
فلديه مواهب للقيام بمهام عظيمة في الدنيا
أكبرمن مشاهدة هذه الأفلام التافهة

أشعر ببعض النعاس
دع التأمل جانبا الآن
علي أن أقتنص ساعة من القيلولة
قبل موعد فترة العمل المسائية

أجمع بقايا الطعام قبل النوم
ماهذا !!!
هل تناولت الجبن الأبيض علي الغذاء
كيف و لماذا ؟؟؟
رأسي يدور

لا لا .. تذكرت
لقد كانت وجبة العشاء
نحن الآن ليلا
اذا لا داعي للقيلولة
أمتلك ساعة أخري و ربما ساعتين قبل النوم
أتسكع فيها أمام قنوات الدش
و صفحات الفيسبوك
لأكتب بضع سطور
عن ماذا يعني الاحساس بفقدان الزمن
و العقل

ابراهيم حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق