الخميس، 8 مايو 2014

تعليقا خطاب السيسي الأول

الرجل ممثل عاطفي كبير 
يتكلم بهدوء شيد و كأنه ينوم المتابعين مغناطيسيا
و خصوصا أن معظم مؤيدينه هم مؤيدين عاطفيا و ليس عقليا بعدما أطاح بالاخوان الكابوس الأكبر علي عقول و قلوب الكثيرين و الدليل أن تأييده بدأ من قبل أن يدلي باي حوار
و مسألة تكرار عبارة ( باتكلم جد و خد بالك ) هي جزء من التأثير النفسي علي المشاهدين أو المنومين 

المسألة الأخلاقية و الدينية هي سلعة يروجها الكل حتي أكثرهم ليبرالية و كنا نعيب علي الاخوان انهم يستخدمونها و لذا ليس لها اي موقع من الاعراب في هذا الشأن و الجيش الذي أنجب الجمسي و الشاذلي أنجب أيضا صلاح نصر و غيره .. فالجيش ليس مبررا لأن يكون ذو خلق ..

جرعة الرومانسية الكبيرة كانت في منتهي الخبث و الدهاء و السبب الرئيس فيها هو الاستفتاء علي الدستور الأخير و الذي كانت نسبة النساء فيه عالية جدا و لذلك فهو يوجه خطابه لهم و مع احترامي الكبير للسيدات لكن الغالبية العظمي منهن وقعن في هذا الفخ و قرأت تعليقات كثيرة من طبيبات و سيدات علي درجة وعي كبيرة و هن سعداء بهذا الكلام الذي لا يتعدي مرحلة المراهقة 

السيسي فرد و الدولة لا يديرها فرد
الدولة يديرها مؤسسات .. لو توفرت لهذه المؤسسة الارادة للاصلاح ستعمل .. لكن مؤسسات الدولة لا زالت خاضعة لسيطرة رجال النظام القديم و يدينون لهم بالولاء بل كثير منهم من رجال النظام القديم (انظر لحاشية السيسي كلها حزب وطني) .. هم من اختلقوا الأزمات و هم روجوا للشعب أكاذيبهم لكي يصدق الشعب أنهم الحل الوحيد و ان البلد لن تسير الا بقيادتهم الرشيدة .. السيسي مش هاينزل يلم البلطجية بايده .. الشرطة هي اللي هاتلمهم .. الشرطة اللي قعدت في بيتها أيام مرسي .. فيه حد في الدنيا يصدق ان مقرات الحزب الحاكم تتحرق و هم في السلطة و ان قصر الرئاسة (الاتحادية) يتم مهاجمته و اقتلاع بابه بالبلدوزر دون تدخل من الشرطة أو الحرس الجمهوري .. ثم يطلقون النيران الكثيفة علي المتظاهرين بجوار نادي الحرس الجمهوري (نادي و ليس القيادة)

أخيرا : شتان ما بين حوار مني الشاذلي و يسري فودة مع ابو الفتوح و عمرو موسي و بين حوار لاميس و ابراهيم عيسي مع السيسي .. شيء مقزز و اختيار غير موفق من السيسي ليبدأ حواره من اثنين من أسوأ المذيعين .... واحدة من أشد المعادين ل25 يناير و تدين بالولاء التام للنظام السابق و الآخر من المتحولون الذين يأكلون علي كل الموائد (ممثل للدعارة الاعلامية) . و هو في الحقيقة اختيار معبر عنه و عن توجهاته . 

و في النهاية لازلت أعتقد أنه الاختيار الأمثل حاليا .. لسبب
لأنه لا يوجد طريقة لاسقاط اسطورة او اكذوبة الا بتجربتها .. و السيسي يجب أن يحكم لكي يفهم شعب 30 يوينو أنهم أساؤا الاختيار و التصرف ... لتعود الثورة لمجراها الحقيقي .. لكن بمزيد من المعاناة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق