الجمعة، 30 مايو 2014

الباحث

جلست أتصفح الانترنت لأري مؤشرات نتائج انتخابات الرئاسة
و أخذت أتأمل ما حدث في انتخابات الرئاسة و أقارنه بانتخابات 2012

في  2012 كان النتيجة غير معروفة حتي احصاء آخر صندوق
في 2014 النتيجة معروفة من قبل أن تبدأ الانتخابات

في 2012 كان الاقبال علي اللجان واضح جدا و أشاد الجميع بالأعداد التي بلغت في النهاية 25 مليون
في 2014 كان يولولون علي كل الفضائيات أن الاقبال ضعيف و أخذوا يتسولوا نزول الناخبين و مدوا الانتخابات ليوم ثالث في سابقة عجيبة و لم يكون اليوم الثالث مختلف عن سابقيه و مع ذلك تخرج علينا المؤشرات ان الناخبين 26 مليون

في انتخابات 2012 حينما كان الفرز يتم باللجان
و يخرج مندوب كل مرشح بنتيجة اللجنة موقعة من المدوبين و معتمدة من القاضي
و كان الاحصاء يتم علنا دقيقة بدقيقة علي كل شاشات التليفزيون طبقا لنتائج فرز اللجان
و مع ذلك خرج علينا بعضهم يشكك في النتائج و يدعي أن شفيق كان فائزا

في انتخابات 2014 و التي يجري احصاء نتائجها في السر
فهم يخرجون علينا بمؤشرات فوز ساحق دون شهود و مع ذلك فعلينا أن نصدق
بل و البعض يرقص و يطبل
و يهلل و يهبل و يبهلل و كل تباديل الهاء و الباء و اللام

في 2012 الفائز حصل علي أقل من 52%  و هي نسبة تشابه الديموقراطيات المحترمة في العالم
في 2014 الفائز يقترب من 97 % في نسبة تشابه انتخابات مبارك و هي ما لا يحدث الا في دول العالم الثالث

فقررت أن أسأل الباحث العظيم المشهور باسم السيد جوجل
عن أعداد البشر في الكون و كم منهم يؤمن بوجود اله أو رب في هذه الدنيا
فوجدت أن أصحاب الديانات السماوية 55% تقريبا و أصحاب الديانات الوضعية مثل البوذية و الهندوسية و غيرها حوالي 29% بينما أي أن من يؤمنون بوجود اله 84% تقريبا و يوجد حوالي 16 % من البشر لا دين لهم علي  أو لا يؤمنون بوجود اله

أما عندنا فالسيسي يفوز بنسبة 97% و صباحي 3%

الخميس، 29 مايو 2014

لو يقبل يديه


انطلقوا في جنتهم
كل يبحث عن غايته و متعته
كانت الشمس مشرقة
النسمات عليلة
في الأفق المياة الزرقاء
رمزالحياة كلها

طفلا جميلا
زهرة تتفتح
ضحكته تملأ الحياة سعادة
مثل عبق الزهور التي تملآ المكان

الأب سعيدا
و هو يري المستقبل يجري أمام عينيه .. 
يقفز و يجري و يمرح
يسقط .. فيلقفه

يتحرك خلفه في كل خطوة
يراقبه .. يرعاه
يمتع ناظريه

الجد هو الآخر يتابعهما
يتحرك خلفهما ببطء
بوهن

تتسع المسافة بينهم
تتسع أكثر
حتي غابوا عن النظر
انتظر عودتهما
انتظر طويلا
لم يعودا ..
يسقط .. فلم يجد من يلقفه

الأب لا يزال يلهث خلف صغيره
لم يتوقف ثانية
يراقبه .. يلاعبه .. يدعمه
حتي أجهده

كم مضي من الوقت
لا يدري ساعات هي أم سنوات
لكنه غاب طويلا
تذكر أنه نسي خلفه عجوزا
 حينما عاد .. لم يجده

كان لا يزال
يتابع ابنه
و هو يجري و يمرح
خلف حفيده

كان يتحرك خلفهم ببطء
بوهن
حتي اتسعت المسافة
غابوا عن نظره
و لم يعودوا

بقي وحيدا يتذكر أباه

يتمني فقط لو يقبل يديه

الوسادة الخالية


يتقلب في فراشه
يا له من جو بارد
هل هي بروده الجو ام المشاعر

نظر الي وسادته
يتاملها
يمعن النظر اليها

كان يري وجهها علي الوسادة
نظر في عينيها
ابتسم لها
اراد ان تبادله الابتسامة لكنها لم تفعل

شعر بغصة
لماذا لا تبادله الابتسام
ربما ليست سعيدة
ربما لا تعجبها مشاعره
أو ربما هي ..
خيالا
أوجمادا
مثل لياليه الباردة

يوما فيوما
كانت ملامحها تبهت
لم يبقي الا صورة عيناها
مهما دنا منها
مهما داعبها
وجدها ....ذابلة
تنظر الي سقف الغرفة

استوقفته نظراتها
التقت ليري ما تنظر اليه
وجدها تنظر الي
لا شيء ....

اختفت ملامحها
ذهبت
و كأن لم يكن لها وجود
أغمض عينيه
فلم يرها

أيقن انها
مجرد وسادة

مهما منحها فلن تشع دفئا

الأحد، 25 مايو 2014

قيلولة

قيلولة

كالعادة
طرقت باب الشقة
ثم أدرت المفتاح
رغم علمي أنه لا يوجد أحد بالداخل

أضيء الأنوار
أخلع ملابسي
 أضعها علي المقعد بجوار باب الشقة

أشغل المكيف و المروحة معا
أبحث عن ريموت كونترول التليفزيون و الدش
أختار اي محطة غير مصرية
لا أريد سماع تفاهات و أكاذيب 

أجلس لأتناول طعامي
و أنا أتابع الفيلم الأجنبي الدموي

لماذا أشاهد كل هذه الدماء
هؤلاء النصابون يضحكون علينا بأفلام وهمية
لا وقت لدي لذلك الهراء
لدي وظيفة يجب أن أوليها اهتماما أكبر

لا
لقد منحني الله عقلا أكبر من كوني موظفا
لكني عطلته عن العمل
لابد أن يتحرك هذا العقل المتجمد
فلديه مواهب للقيام بمهام عظيمة في الدنيا
أكبرمن مشاهدة هذه الأفلام التافهة

أشعر ببعض النعاس
دع التأمل جانبا الآن
علي أن أقتنص ساعة من القيلولة
قبل موعد فترة العمل المسائية

أجمع بقايا الطعام قبل النوم
ماهذا !!!
هل تناولت الجبن الأبيض علي الغذاء
كيف و لماذا ؟؟؟
رأسي يدور

لا لا .. تذكرت
لقد كانت وجبة العشاء
نحن الآن ليلا
اذا لا داعي للقيلولة
أمتلك ساعة أخري و ربما ساعتين قبل النوم
أتسكع فيها أمام قنوات الدش
و صفحات الفيسبوك
لأكتب بضع سطور
عن ماذا يعني الاحساس بفقدان الزمن
و العقل

ابراهيم حسن

الثلاثاء، 20 مايو 2014

الوتد


نشأ في شجرة عريقة
تمتد جزورها في عمق التاريخ
لتزداد رسوخا و قوة و صلابة
و أصالة

لا يعرف الزيف و لا الوهن
كبر .. اشتد عوده
ليورق و يزهر و يزين الشجرة

قالوا أنه كبر .. نضج
اصبح وتدا قويا

الآن يمكن غرسه بمفرده
يمكنه أن يثبت و يتحمل
و يحمي من يتشبثون به

فرح الوتد بما آل اليه من المهام
فهو في نظر من حوله
قد كبر
تأنق و تألق زهوا بفتوته
تأهب
حد سنه
قفز في الميدان
كان حادا بما يكفي
لكي يغزو الأرض بمفرده
تشبث كيفما يكون الوتد

غزا  الأعماق بقوة
ليتشبث و يثبت
أكثر و أكثر
و هو مزهوا بقدرته

لم يكن يفهم أنه في الحقيقة .. 
يغوص
 يوما بعد يوما

زادت الرياح
زادت الأحمال
و لكي يثبت
زادت قوة الضربات علي رأس الوتد
لكي يغوص و يغوص
أكثر و أكثر

غاص الوتد حتي رقبته
اختنقت أنفاسه
و الضربات لا زالت تزداد قسوة

تململ الوتد
أراد الفرار
لكنه كان قد غاص
عميقا عميقا
و لم يعد هناك مجال للفرار

استسلم الوتد
شاخ الوتد
جفت عروقه
تهشمت الرأس من كثرة الضربات
تفتت الوتد
بعد أن منح الحماية للكثيرين
لم يعبأ به أحد


مين حبيب بابا 4


أحاول الاستيقاظ
أشعر بدوار شديد
لا .. ليس دوار
احساس عجيب
خليط من الارهاق البدني و الذهني
يجعلني كالمخدر أو السكران أو النعسان
لا ادري
كل ما أفهمه أنني لا استطيع الحركة
أو لا أستطيع أن افتح عيني
و لن أفعل مهما كانت المغريات

تسللت الي مخدعي
اشعر بيديها الصغيرتين 
تداعبني
تعبث بوجهي
تصفعني صفعات رقيقة
ثم تقبلني

تجذب يدي
تقبلها
و تعود لتربت علي يدي و ذراعي

تتسلقني لتجلس فوقي
ثم تقبل خدي
و تربت ثانية علي وجهي و ذراعي
ثم تهبط

تدفعني وتعود لتقبل يدي و و جهي
تحاول ايقاظي من غيبوبتي

يتسلل الي مسامعي صوتها الطفولي البريء
ب ب با
ب ب با

افتح عيني 
فتقفز
و تملأ الدنيا ضحكا و سعادة
أنها قد أيقظتني
اتقلب في فراشي لأستلقي علي ظهري
فتلقي نفسها بين ذراعي
تقبلني و تناديني
ب ب با

لتزيح هموم الدنيا و تعبها
أحمد الله أن خلق الباء و الأف

ليمنحني أجمل نداء

الخميس، 8 مايو 2014

تعليقا خطاب السيسي الأول

الرجل ممثل عاطفي كبير 
يتكلم بهدوء شيد و كأنه ينوم المتابعين مغناطيسيا
و خصوصا أن معظم مؤيدينه هم مؤيدين عاطفيا و ليس عقليا بعدما أطاح بالاخوان الكابوس الأكبر علي عقول و قلوب الكثيرين و الدليل أن تأييده بدأ من قبل أن يدلي باي حوار
و مسألة تكرار عبارة ( باتكلم جد و خد بالك ) هي جزء من التأثير النفسي علي المشاهدين أو المنومين 

المسألة الأخلاقية و الدينية هي سلعة يروجها الكل حتي أكثرهم ليبرالية و كنا نعيب علي الاخوان انهم يستخدمونها و لذا ليس لها اي موقع من الاعراب في هذا الشأن و الجيش الذي أنجب الجمسي و الشاذلي أنجب أيضا صلاح نصر و غيره .. فالجيش ليس مبررا لأن يكون ذو خلق ..

جرعة الرومانسية الكبيرة كانت في منتهي الخبث و الدهاء و السبب الرئيس فيها هو الاستفتاء علي الدستور الأخير و الذي كانت نسبة النساء فيه عالية جدا و لذلك فهو يوجه خطابه لهم و مع احترامي الكبير للسيدات لكن الغالبية العظمي منهن وقعن في هذا الفخ و قرأت تعليقات كثيرة من طبيبات و سيدات علي درجة وعي كبيرة و هن سعداء بهذا الكلام الذي لا يتعدي مرحلة المراهقة 

السيسي فرد و الدولة لا يديرها فرد
الدولة يديرها مؤسسات .. لو توفرت لهذه المؤسسة الارادة للاصلاح ستعمل .. لكن مؤسسات الدولة لا زالت خاضعة لسيطرة رجال النظام القديم و يدينون لهم بالولاء بل كثير منهم من رجال النظام القديم (انظر لحاشية السيسي كلها حزب وطني) .. هم من اختلقوا الأزمات و هم روجوا للشعب أكاذيبهم لكي يصدق الشعب أنهم الحل الوحيد و ان البلد لن تسير الا بقيادتهم الرشيدة .. السيسي مش هاينزل يلم البلطجية بايده .. الشرطة هي اللي هاتلمهم .. الشرطة اللي قعدت في بيتها أيام مرسي .. فيه حد في الدنيا يصدق ان مقرات الحزب الحاكم تتحرق و هم في السلطة و ان قصر الرئاسة (الاتحادية) يتم مهاجمته و اقتلاع بابه بالبلدوزر دون تدخل من الشرطة أو الحرس الجمهوري .. ثم يطلقون النيران الكثيفة علي المتظاهرين بجوار نادي الحرس الجمهوري (نادي و ليس القيادة)

أخيرا : شتان ما بين حوار مني الشاذلي و يسري فودة مع ابو الفتوح و عمرو موسي و بين حوار لاميس و ابراهيم عيسي مع السيسي .. شيء مقزز و اختيار غير موفق من السيسي ليبدأ حواره من اثنين من أسوأ المذيعين .... واحدة من أشد المعادين ل25 يناير و تدين بالولاء التام للنظام السابق و الآخر من المتحولون الذين يأكلون علي كل الموائد (ممثل للدعارة الاعلامية) . و هو في الحقيقة اختيار معبر عنه و عن توجهاته . 

و في النهاية لازلت أعتقد أنه الاختيار الأمثل حاليا .. لسبب
لأنه لا يوجد طريقة لاسقاط اسطورة او اكذوبة الا بتجربتها .. و السيسي يجب أن يحكم لكي يفهم شعب 30 يوينو أنهم أساؤا الاختيار و التصرف ... لتعود الثورة لمجراها الحقيقي .. لكن بمزيد من المعاناة