ترفض النوم كعادتها
و تأبي الذهاب لغرفتها
استسلمت في النهاية للأوامر العسكرية
1
2
3
نوم
قامت بتكاسل شديد من أمام التليفزيون
ذهبت خطوتين
ثم عادت
أمسكت بيدي تسحبني و تقول
تعال نيمني
احكي لي حدوتة
أسألها سؤال كل نهار و ليلة
مين حبيب بابا
ترد بصوت عال
أنااااااااااااااا
مين روح بابا
أنااااااااااااااا
أذهب منساقا في استسلام معها
تصمم أن أستلقي بجوارها
و تغطيني
تمسك ذراعي بيديها الصغيرتين
و تلفها حول خصرها النحيل تارة
و تارة أخري تجذب يدي لتضعها تحت خدها الصغير و تنام عليه
أحكي لها حدوتة
ثم حدوتة
ثم حدوتة
و أخيرا
شيئا فشيئا ترتخي قبضتها عن يدي
و تغط في سباتها
أقبل جبينها
و أقول لها أحبك
يفاجئني ردها و هي نائمة و أنا كمان بحبك
انسحب بهدوء و اتركها
أذهب الي غرفة المعيشة
أتهاوي علي مقعدي بعد الجهد الذي بذلته حتي نامت
بضع دقائق
و أجدها مرة أخرة أمامي
تسير بلا اتزان و النوم يملأ عينيها
تلقي بنفسها في حضني
و تتغطي بذارعي
و كأنها تختبيء من العالم
أو تحتمي بهما
يا الله
يا من زرع هذا الحب في قلبي
كم أحبك
و أعشق اللحظة التي ترتمين فيها بين أحضاني
وتتثآئبين
و تغفين
ثم تتكورين ثانية في داخلي
لا أعرف كيف و أنت نائمة تلفين ذراعيك حول رقبتي
و تتشبسي بها
احملها مرة أخري الي سريرها
و أرقد بجوارها
قرير العين
حتي
.
.
.
أغفو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق