السبت، 21 أبريل 2012

مين حبيب بابا


ترفض النوم كعادتها
و تأبي الذهاب لغرفتها

استسلمت في النهاية للأوامر  العسكرية
1
2
3
نوم

قامت بتكاسل شديد من أمام التليفزيون
ذهبت خطوتين
ثم عادت

أمسكت بيدي تسحبني و تقول
تعال نيمني
احكي لي حدوتة

أسألها سؤال كل نهار و ليلة
مين حبيب بابا
ترد بصوت عال
أنااااااااااااااا
مين روح بابا
أنااااااااااااااا

أذهب منساقا في استسلام معها
تصمم أن أستلقي بجوارها
و تغطيني
تمسك ذراعي بيديها الصغيرتين
و تلفها حول خصرها النحيل تارة
و تارة أخري تجذب يدي لتضعها تحت خدها الصغير و تنام عليه

أحكي لها حدوتة
ثم حدوتة
ثم حدوتة

و أخيرا
شيئا فشيئا ترتخي قبضتها عن يدي
و تغط في سباتها
أقبل جبينها
و أقول لها أحبك
يفاجئني ردها و هي نائمة و أنا كمان بحبك
انسحب بهدوء و اتركها

أذهب الي غرفة المعيشة
أتهاوي علي مقعدي  بعد الجهد الذي بذلته حتي نامت

بضع دقائق
و أجدها مرة أخرة أمامي
تسير بلا اتزان و النوم يملأ عينيها

تلقي بنفسها في حضني
و تتغطي بذارعي
و كأنها تختبيء من العالم
أو تحتمي بهما

يا الله
يا من زرع هذا الحب في قلبي
كم أحبك
و أعشق اللحظة التي ترتمين فيها بين أحضاني
وتتثآئبين
و تغفين
ثم تتكورين ثانية في داخلي
لا أعرف كيف و أنت نائمة تلفين ذراعيك حول رقبتي
و تتشبسي بها

احملها مرة أخري الي سريرها
و أرقد بجوارها
قرير العين
حتي
.
.
.

أغفو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق