مرت شهور عديدة لم أري صديقي العزيز
مشاغل الحياة أكبر بكثير من أن تعطينا مهلة لأنفسنا
كان اللقاء حارا بطول الغياب
فهذه المرة غبت عن مصر أكثر من سنة
نقل لي الكثير من الأخبار
المشهد العام
الحياة مستمرة كما هي
تردي الأوضاع المعيشية كما هو
من سيء الي أسوأ
الصراعات الداخلية هي هي
لم تتغير
لم يثور الناس علي أنفسهم
ثاروا فقط علي الآخرين
لم يستطع أحدنا أن يري عيوبه
فقط زادات مساحة نقد الغير
أي شخص ينقد أي شخض
كلا لم يعد نقدا
أصبح صراخا و عراكا
و انت ايه أخبارك الشخصية ؟
عايز اتجوز
؟؟؟؟؟؟؟؟
علامات استفهام كثيرة ترتسم علي وجهي
ايه السبب؟
عندك مشاكل مع زوجتك؟
لأ
الحياة طبيعية بينكم؟
يعني .. الي حد ما
مش سعيد معها؟
حياة روتينية
ما الجديد
كلنا هذا الرجل و ايه يعني
لازم فيه سبب تاني؟
و لا حاجة
ربما ازمة منتصف العمر
ايه؟ مش فاهم؟
و لا أنا
عايز أتجوز و بس
حاسس اني كبرت بسرعة
أو قول عجزت !!!
و عايز تلحق اليومين اللي فاضلين لك في الشباب
عايز تحس انك مرغوب
يمكن كلامك صح
الواحد حاسس انه خلاص كده طالع معاش مبكر
عايز اتجوز واحدة جديدة
صغيرة في السن
تحسسني اني عايش
و زوجتك الأولي؟
لقد أخبرتها بكل شيء
ثم بعد؟
في البداية طلبت الطلاق
و في النهاية اقتنعت ان تبقي من أجل الأولاد!!!
لم تقنعني هذه الكلمات الغريبة
تصورته قد سقط في حب امرأة ما
و يحاول أن يجد مبررا لقراره
سألته عمن سيتزوج
و كيف اختارها
مفاجأة
لا توجد امرأة أخري في حياته
انه يبحث عن زوجة
أدركت لحظتها أن صديقي قد مسه شيء من الجن
أو من الجنون
و لابد أن تلك عوارضها
أو ربما هي فعلا أزمة منتصف العمر
مرت سنة
ثم سنة
ثم سنة
و صديقي لم يتزوج ثانية
و لم يعد يبحث عن زوجة ثانية
الا في خياله
و أخيرا هدأت
أو انتهت الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق