الأحد، 15 أبريل 2012

منتصف العمر


مرت شهور عديدة لم أري صديقي العزيز
مشاغل الحياة أكبر بكثير من أن تعطينا مهلة لأنفسنا
كان اللقاء حارا بطول الغياب
فهذه المرة غبت عن مصر أكثر من سنة

نقل لي الكثير من الأخبار
المشهد العام
الحياة مستمرة كما هي
تردي الأوضاع المعيشية كما هو
 من سيء الي أسوأ
الصراعات الداخلية هي هي
لم تتغير

لم يثور الناس علي أنفسهم
ثاروا فقط علي الآخرين
لم يستطع أحدنا أن يري عيوبه
فقط زادات مساحة نقد الغير

أي شخص ينقد أي شخض
كلا لم يعد نقدا
أصبح صراخا و عراكا

و انت ايه أخبارك الشخصية ؟
عايز اتجوز

؟؟؟؟؟؟؟؟
علامات استفهام كثيرة ترتسم علي وجهي
ايه السبب؟

عندك مشاكل مع زوجتك؟
لأ

الحياة طبيعية بينكم؟
يعني ..  الي حد ما

مش سعيد معها؟
حياة روتينية

ما الجديد
كلنا هذا الرجل و ايه يعني
لازم فيه سبب تاني؟

و لا حاجة
 ربما ازمة منتصف العمر

ايه؟ مش فاهم؟

و لا أنا
عايز أتجوز و بس
حاسس اني كبرت بسرعة
أو قول عجزت !!!

و عايز تلحق اليومين اللي فاضلين لك في الشباب
عايز تحس انك مرغوب

يمكن كلامك صح
الواحد حاسس انه خلاص كده طالع معاش مبكر
عايز اتجوز واحدة جديدة
صغيرة في السن
تحسسني اني عايش

و زوجتك الأولي؟
لقد أخبرتها بكل شيء

ثم بعد؟
في البداية طلبت الطلاق
و في النهاية اقتنعت ان تبقي من أجل الأولاد!!!

لم تقنعني هذه الكلمات الغريبة
تصورته قد سقط في حب امرأة ما
و يحاول أن يجد مبررا لقراره

سألته عمن سيتزوج
و كيف اختارها
مفاجأة
لا توجد امرأة أخري في حياته
انه يبحث عن زوجة

أدركت لحظتها أن صديقي قد مسه شيء من الجن
أو من الجنون
و لابد أن تلك عوارضها

أو ربما هي فعلا أزمة منتصف العمر

مرت سنة
ثم سنة
ثم سنة
و صديقي لم يتزوج ثانية
و لم يعد يبحث عن زوجة ثانية
الا في خياله

و أخيرا هدأت
أو انتهت الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق