استيقظت متأخرة
أتممت استعدادي للنزول علي عجل
لا فائدة
كالعادة
زحام زحام زحام
كرهت الزحام
ماذا يحدث
ما الفرق
لم أعد أبالي
لن يغير من الأمر شيء
ليتني أصل في موعدي
لم أعد أطيق مضايقات ذلك المشرف الخبيث
كيف وصل ذلك المتملق المنافق
من الأحمق الذي أوكل اليه هذه المسئولية
سأرتكب جناية اذا تعرض لي
لن أسكت علي سخافاته بعد اليوم
سأشكوه لصاحب العمل
.
.
لا
لن أفعل شيء
لا أستطيع أن أفعل شيء
لن يستمع الي
ربما يرفض مقابلتي
و ربما يحيلني للمشرف لأعرض عليه مشكلتي
أضحك في داخلي
أأضحك من نفسي ؟
أم أضحك علي نفسي ؟
أم أن شر البلية ما يضحك ؟
.
.
استسلمت أخيرا
و انتظرت وصول الحافلة الي محطتي
وصلت متأخرة نصف ساعة كاملة
.
استقبلني بابنتسامته الخبيثة
كأنه يقول لي
أخيرا وقعتي في قبضتي
.
راجعت بسرعة استعداداتي للمعركة
تماما كما رسمتها في مخيلتي
تقدمت لمكتبي بهدوء حذر
كلي تحفز
سأنقض عليه اذا تعرض لي بكلمة
.
بقي ساكنا
لم يتحرك من موضعه
استمريت في طريقي
و لم أعره أي انتباه
حتي أثناء مروري
من ذلك الممر الضيق
جدا
جدا
الذي أتاحه لي
للمرور من أمامه
جلست علي مكتبي
أحاول الانشغال بالعمل
لأطرد من رأسي أنهن جميعا
رأونني و أنا أنضم للقافلة
و لن أعترض بعد اليوم
علي المرور
.
.
من الممر الضيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق