الخميس، 11 أكتوبر 2012

هو و هي


كان جالسا هناك
في نفس الركن من الغرفة
يطالع أوراقه تارة
و يتأمل ما حوله تارة
بنفس النظرة الحزينة

لم يتكلم يوما
و لم يذكر سبب ذلك الحزن
المرسوم في ملامح وجهه

لعله يتغير يوما ما
حاولت مرارا ان تخرجه من صمته
لا فائدة
فهو كما يقولون
كالبئر العميق
أسراره غائرة

و أخيرا
فاض الكيل
انفجرت
ثارت
صرخت غاضبة في جهه

لماذا يكثر من الجلوس وحيدا
لماذا لا يشاركها أفكاره
لماذا لا يشاركها أحزانه

و لماذا لا يكون دائما سعيدا
هي تفعل ما تستطيعه لتسعده
ثم ...
أليس وجودها معه سببا كافيا لسعادته

اذن هو لا يحبها
لماذا تزوجها اذن

استقبل غضبها بهدوءه المعتاد
لم يقاطعها

ألقت كل قنابلها في وجهه
نفذت ذخيرتها
خمدت ثورتها

تركت نفسها
لترتمي بحضنه

تلقاها بين ذراعيه
كالرضيع
و أسند رأسه علي صدرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق