الاثنين، 8 أكتوبر 2012

في الطريق الي الميدان 2 (خالد سعيد)



ربنا يعدي اليوم علي خير


مظاهرة جديدة
و الشرطة تغلق الطريق
هم يسبون الشرطة
و الشرطة تكيل لهم الضرب

ما الجديد اليوم

لا أعلم
و لا أريد !!

أعيتنا كثرة المشاكل
الوضع يزداد خطورة يوما عن يوم


ارتميت علي أقرب مقعد

قبل أن تباغتني أمي
خالد بقسم الشرطة


لماذا ؟


لا أعلم ؟
حاولي أن تجدي محامي
و تذهبي اليه

من أين لي بمصاريف محامي

انطلقت ألهث
لأعرف ماذا حدث


خالد محجوز علي ذمة قضية مخدرات
ابتلع المخدر أثناء القبض عليه لاخفاء الجريمة

ماذا ؟؟؟

مستحيل .. خالد انسان ملتزم

خالد الآن بالمستشفي

انطلقت الي هناك
أين خالد ؟؟
لا يمكن رؤيته
حالته حرجة


خالد ...
محطم العظام
محطم الوجه
ينزف من كل مكان

خالد ...
لا يجيب علي أي سؤال
لا يسمع أي نداء
لا يري أي اشارة

خالد !!!!!
.
.
مات

التقرير يقرر و يؤكد
هبوط حاد في الدورة الدموية
لا توجد شبهه جنائية

اكرام الميت دفنه

دون مشاكل أفضل لكم


الدموع تجري باردة علي وجهها
و هي شاردة النظر
لا تري بوضوح

تفيق بعد عدة ساعات
تناديه
خالد ......

البقاء لله خلاص دفناه
تبكي
تحتضن أمها
ترتجف
تقسم أنها لن تترك حقه 

أمسكت لوحتها
ذهبت لنفس للمكان
هناك
حيث أزهقوا روحه البريئة

هتفت مثل الباقين

ضد أمن الدولة
ضد النظام
ضد الظلم 
ضد القهر

المخبرين يتولون المهمة
لا يفرقون بين شاب و فتاة
تفيق لتجد أنها في الجبس

لم تبكي هذه المرة
فقد تحجرت الدموع

تقسم أن تقتص من قاتله


طمئنوها 

قامت الثورة

حملت لوحتها
ذهبت 
هذه المرة الي ميدان التحرير
سقط النظام
اليوم محاكمتهم


بكت ثانية
و هي تتابع جلسات المحاكمة

حتي نطق القاضي بالحكم

كانت تهذي ... 
باسمه
الآن فقط
أصبح

خالد .............. سعيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق