السبت، 25 أغسطس 2012

جودي بودي

انصرف لغرفته وحيدا 
علامات الحزن ظاهرة علي وجهه
ماذا به ؟

بعد قليل يخرج من غرفته
يأخذ التليفون
يتمدد علي الأريكة
لا يبالي بمن حوله من الضيوف الذين جائوا لوداعه
يضغط بضع أرقام

ايوه يا جودي .. أنا بودي
أنا مسافر بكره
لا ترد !!!

بقولك أنا مسافر بكرة يا جودي
أخيرا ترد جودي
بلاش تسافر يا بودي
خليك في مصر أحسن

انت مش عايزاني أسافر يا جودي
أنا كمان مش عايز أسافر .. بس غصب عني
ماما و بابا مسافرين و لازم أروح معاهم

أنا باحبك أوي يا جودي

انت كمان بتحبيني يا جودي

لم يسلم بودي من المضايقات
فانصرف غاضبا لغرفته مستكملا حديثه


مش بتردي ليه يا جودي
أنا بكلمك
انت ها توحشيني أوي يا جودي
بتحبيني يا جودي
انت بتعيطي يا جودي
أنا عارف اني هاوحشك أنا كمان

سألها أكثر من عشرين مرة ان كانت تحبه أم لا
و علي ما يبدو أنها لم تجبه
و أخيرا اضطرت جودي لانهاء الاتصال
علي ما يبدو أن أمها تريد التليفون

و علي ما يبدو أيضا
أن أسرة جودي مثل أسرة بودي

تعلم و لا تعترض علي قصة الحب الناشئة 
بين جودي و بودي

دق جرس الباب
مفاجأة
جودي و أمها
جاءا لوداع بودي و أسرته
هم جيران منذ زمن
لم يصدق بودي عينيه
فها هي أمامه .. جاءت لوداعه
لم يأبه بمن حوله اختطفها من يد أمها في فرحة غامرة
احتضنها بقوة
دار بها
سقط بها علي الأريكة
أصاب الجميع الصدمة
يا لجرأة هذا الفتي و هذه الفتاة
لا يبالون بكل هذا الحشد

و بدلا من الغضب
انفجر الجميع ضحكا
اذا كانوا بيعملوا كده و هم في كي جي ون
هايعملوا ايه لما يبقوا في ابتدائي

نظر بودي عميقا في عينيها
قائلا هاتوحشيني يا جودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق