في طريق الكورنيش
الطريق مزدحم بشدة
السيارة لا تكاد تتحرك بضع أمتار حتي تتوقف
لا يهم
هكذا هو الحال دائما في الأعياد
كرنفال الألوان و الأزياء و الأضواء
و الضوضاء أيضا
لم يغضبني الزحام و لكنه لم يكن ممتعا بطبيعة الحال
رحت أتأمل فيما حولي و كأنني كاميرا
أحاول أن أرصد كل شيء
كل حركة
كل كلمة
لم يكن الأمر بالشيء الهين لكنني حاولت أن ألتقط صورة مجمعة للحدث
الأنوار تغطي واجهات المحلات
بنقسجي أزرق أحمر أصفر
علي شكل خيوط طويلة دقيقة جذابة
أو كتل كالورد
ياله من ابداع
كرنفال أضواء ملونة
يصاحبها موسيقي صاخبة من كل اتجاه
من المحلات .... من السيارت
من عربات الباعة الجائلين .... من المتوسيكلات
لفت نظري صوت أغنية صادرة من سيارة تسير بجواري خطوة بخطوة لبطء الطريق
مغني أجش الصوت كالباعة الجائلين علي أنغام موسيق صاخبة لا معني لها
لم تكن الكلمات تصلني بوضوح أثناء السير
توقعت أن تكون السيارة مليئة بالشباب
نظرت للسيارة فوجدت أسرة مصرية عادية من أربع أو 5 أفراد
توقف السير فجأة فأصبحت أسمع بعض كلمات الأغنية بشيء من الوضوح
لا أستطيع أن أقول أن هذه الكلمات خروج عن الذوق لأنها ببساطة خروج عن الأداب
عند احد مقاطع الأغنية انتفض الرجل كمن لدغه عقرب و نظر لزوجته و أوقف الأغنية
علي ما يبدو أنه أفاق أخيرا من غيبوبته
علي الجانب الأخر كنت أري السيارات تسير في الاتجاه العكسي بشيء من اليسر
أتاح لي مشاهدة العديد من الأسر
هذه السيارة مكتظة بالركاب بها أكثر من عشر أشخاص
و تلك بها شاب و خطيبته علي ما يبدو
سيارات جديدة ربما موديل السنة
و سيارات متهالكة ربما تعود للسبعينات
عند الدوار تتداخل السيارات مع بعضها من الاتجاهات الأربع
بحركة كماشة رائعة فيتوقف السير نهائيا
رجال المرور أخيرا تدخلوا و عاد السير البطيء من جديد
وصلنا لمقصدنا أخيرا و اتخذنا مقاعدنا علي الكورنيش
الباعة الجائلون يطوفون بالمكان
لعب أطفال .. بالونات .. ملابس .. تسالي .. زهور
نعم
هذه هي الرائحة التي أعشقها
لا أستطيع مقاومة رائحة الفل حينما تختلط برائحة القرنفل
أشتري عقدا من الفل و أضعه أمامي علي الطاولة
ومع نسمات البحر
و نغمات أغاني أم كلثوم الآتية من عربة الترمس
التي تتداخل مع صوت عبد الحليم عند بائع الفول السوداني
عدت لتأملاتي مرة أخري
أسر مصرية خالصة
امرأة منقبة ترتدي الزي الأسود الشهير تسير متأبطة ذراع زوجها الملتحي و بجوارهما طفلين
و تلك ارتدت الحجاب المصري العادي و تجلس ربما مع اخوتها أو قريباتها أو زوجها
و هذه رسمت حجابها بألوان رائعة متناغمة مع ملامح وجهها الملائكي الهادئ
تسير بخطوات كالأنغام بجوار خطيبها المتأنق
أخري بحجاب ليس بحجاب تسير هي الأخري مع شاب ربما خطيبها
تارة يضع يده علي كتفها يكاد يحتضنها و تارة يحيط خصرها بذراعه
و بعضهن ارحن رؤوسهن
معظمهن اتفقن علي تغطية الرأس بأي شكل
المهم تغطية الرأس
أما باقي الجسم !!!! فلا يهم
ألوان و أشكال من البنطلونات ارتدتها الفتيات
المهم أن تكون ملتصقة بما يكفي للكشف عن أدق الأسرار
طوفان بشري يتحرك
الأولاد بداية من الثانية عشرة يعاكسون الفتيات
لا اعرف لماذا يسمح الأهالي بخروج بنات بمفردهن في مثل تلك الأيام
علي جانب أري أن أحد المعاكسين أصابه التوفيق مع احداهن
أسرح بخيالي لأتذكر أيام الصبا و الشباب
و كيف كنا نسير في نفس الطريق ذهابا و عودة عدة مرات علي مدار 4 ساعات و ربما أكثر من المشي دون تعب
كنا نهوي مشاهدة هذه الكرنفالات
و ربما كنا نتمني أن نقلد هؤلاء الفتيان لكن حيائنا منعنا
ربما لم تكن الفتيات مقبلات علي الحجاب مثل اليوم
لكن الأكيد أن لبسهن كان أكثر حشمة
أطفال يلعبون بالكرة .. بالدراجات .. بالمسدسات .. بالبالونات
يجرون .. يسقطون .. يبكون .. يضحكون .. يتشاجرون .. و يعودون للعب مرة أخري
يا له من عالم
ليتني لم أكبر
نعم هذا هو الشعب المصري بكل أطيافه
المتدين منه و المحافظ و الفاسد أيضا
لم أنتبه كم مر من الوقت و أنا غارق في التأمل
فقد كان الهواء رطبا عليلا رغم كل شيء
لم أكن حقا راغبا في العودة للمنزل
الا بعد أن تناولت .......كيس فشار
الطريق مزدحم بشدة
السيارة لا تكاد تتحرك بضع أمتار حتي تتوقف
لا يهم
هكذا هو الحال دائما في الأعياد
كرنفال الألوان و الأزياء و الأضواء
و الضوضاء أيضا
لم يغضبني الزحام و لكنه لم يكن ممتعا بطبيعة الحال
رحت أتأمل فيما حولي و كأنني كاميرا
أحاول أن أرصد كل شيء
كل حركة
كل كلمة
لم يكن الأمر بالشيء الهين لكنني حاولت أن ألتقط صورة مجمعة للحدث
الأنوار تغطي واجهات المحلات
بنقسجي أزرق أحمر أصفر
علي شكل خيوط طويلة دقيقة جذابة
أو كتل كالورد
ياله من ابداع
كرنفال أضواء ملونة
يصاحبها موسيقي صاخبة من كل اتجاه
من المحلات .... من السيارت
من عربات الباعة الجائلين .... من المتوسيكلات
لفت نظري صوت أغنية صادرة من سيارة تسير بجواري خطوة بخطوة لبطء الطريق
مغني أجش الصوت كالباعة الجائلين علي أنغام موسيق صاخبة لا معني لها
لم تكن الكلمات تصلني بوضوح أثناء السير
توقعت أن تكون السيارة مليئة بالشباب
نظرت للسيارة فوجدت أسرة مصرية عادية من أربع أو 5 أفراد
توقف السير فجأة فأصبحت أسمع بعض كلمات الأغنية بشيء من الوضوح
لا أستطيع أن أقول أن هذه الكلمات خروج عن الذوق لأنها ببساطة خروج عن الأداب
عند احد مقاطع الأغنية انتفض الرجل كمن لدغه عقرب و نظر لزوجته و أوقف الأغنية
علي ما يبدو أنه أفاق أخيرا من غيبوبته
علي الجانب الأخر كنت أري السيارات تسير في الاتجاه العكسي بشيء من اليسر
أتاح لي مشاهدة العديد من الأسر
هذه السيارة مكتظة بالركاب بها أكثر من عشر أشخاص
و تلك بها شاب و خطيبته علي ما يبدو
سيارات جديدة ربما موديل السنة
و سيارات متهالكة ربما تعود للسبعينات
عند الدوار تتداخل السيارات مع بعضها من الاتجاهات الأربع
بحركة كماشة رائعة فيتوقف السير نهائيا
رجال المرور أخيرا تدخلوا و عاد السير البطيء من جديد
وصلنا لمقصدنا أخيرا و اتخذنا مقاعدنا علي الكورنيش
الباعة الجائلون يطوفون بالمكان
لعب أطفال .. بالونات .. ملابس .. تسالي .. زهور
نعم
هذه هي الرائحة التي أعشقها
لا أستطيع مقاومة رائحة الفل حينما تختلط برائحة القرنفل
أشتري عقدا من الفل و أضعه أمامي علي الطاولة
ومع نسمات البحر
و نغمات أغاني أم كلثوم الآتية من عربة الترمس
التي تتداخل مع صوت عبد الحليم عند بائع الفول السوداني
عدت لتأملاتي مرة أخري
أسر مصرية خالصة
امرأة منقبة ترتدي الزي الأسود الشهير تسير متأبطة ذراع زوجها الملتحي و بجوارهما طفلين
و تلك ارتدت الحجاب المصري العادي و تجلس ربما مع اخوتها أو قريباتها أو زوجها
و هذه رسمت حجابها بألوان رائعة متناغمة مع ملامح وجهها الملائكي الهادئ
تسير بخطوات كالأنغام بجوار خطيبها المتأنق
أخري بحجاب ليس بحجاب تسير هي الأخري مع شاب ربما خطيبها
تارة يضع يده علي كتفها يكاد يحتضنها و تارة يحيط خصرها بذراعه
و بعضهن ارحن رؤوسهن
معظمهن اتفقن علي تغطية الرأس بأي شكل
المهم تغطية الرأس
أما باقي الجسم !!!! فلا يهم
ألوان و أشكال من البنطلونات ارتدتها الفتيات
المهم أن تكون ملتصقة بما يكفي للكشف عن أدق الأسرار
طوفان بشري يتحرك
الأولاد بداية من الثانية عشرة يعاكسون الفتيات
لا اعرف لماذا يسمح الأهالي بخروج بنات بمفردهن في مثل تلك الأيام
علي جانب أري أن أحد المعاكسين أصابه التوفيق مع احداهن
أسرح بخيالي لأتذكر أيام الصبا و الشباب
و كيف كنا نسير في نفس الطريق ذهابا و عودة عدة مرات علي مدار 4 ساعات و ربما أكثر من المشي دون تعب
كنا نهوي مشاهدة هذه الكرنفالات
و ربما كنا نتمني أن نقلد هؤلاء الفتيان لكن حيائنا منعنا
ربما لم تكن الفتيات مقبلات علي الحجاب مثل اليوم
لكن الأكيد أن لبسهن كان أكثر حشمة
أطفال يلعبون بالكرة .. بالدراجات .. بالمسدسات .. بالبالونات
يجرون .. يسقطون .. يبكون .. يضحكون .. يتشاجرون .. و يعودون للعب مرة أخري
يا له من عالم
ليتني لم أكبر
نعم هذا هو الشعب المصري بكل أطيافه
المتدين منه و المحافظ و الفاسد أيضا
لم أنتبه كم مر من الوقت و أنا غارق في التأمل
فقد كان الهواء رطبا عليلا رغم كل شيء
لم أكن حقا راغبا في العودة للمنزل
الا بعد أن تناولت .......كيس فشار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق