الجمعة، 21 سبتمبر 2012

الفارس

كالحلم الجميل
تراه يقترب من بعيد

مفتول العضلات
كالمصارع 

يمتطي فرسه
يركض نحوها حتي يقترب

يبطيء من سرعته
ينزل عن فرسه
ينحني أمامها
ثم يهبط علي ركبته
يقبل يدها
كما في الأفلام الرومانسية
كما في الأساطير
كما لم يحدث في التاريخ

وسط نسمات عطرة
يتطاير شعرها
تبتسم لنفسها
يطرب قلبها 
و يضطرب شوقا

عينيها لا يجفلان عن وجهه
تتأمله قسماته
ابتسامته

ترتعش أناملها
و هي تمتد اليه
تجذبه تجاهها

يقف
يمنحها ما كانت دوما تحلم به
يضمها برفق
جمييييييييييل

تضع رأسها علي صدره
تغمض عينيها
تتمني ألا تنتهي تلك اللحظة أبدا

يحملها
يضعها علي حصانه

ينطلق
تضحك
تضحك
تضحك
يتعثر
تسقط
تصرخ
تفيق

تجده  بجوارها
يغط في نوم عميق
بلا حراك
بجواره بطنه الممتد أمامه لنصف متر
تنكزه .. لتوقظه عمدا

تستدير الي الجانب الآخر
لتعود لحلمها ..فلا تستطيع

تسقط دمعتان



ابراهيم حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق