و يتجدد النقاش كل عام
هل سنذهب الي المصيف
أين سنذهب هذا العام
و يزيد الجدل
حرارة النقاش تشتعل مثل حرارة الجو
و أخيرا ..
لا مفر
يستجيب الأب لمطلب الأسرة الجماعي
سنذهب الي المصيف
مثل كل عام
كانت عادة الأب السفر للمصيف
مع اخوته و زوجاتهم و أبنائهم
هكذا يحلو المصيف
الجميع يتهيأ للذهاب
هي .. زوجة مصرية بكل ما فيها
بكل مزاياها .. بكل عيوبها
بكل متناقضاتها
تهيئ احتياجات الأسرة لقضاء أجازة ممتعة
الطعام .. المياه .. الألعاب .. لبس البحر
وقعت عيناها علي لبس البحر الخاص بها
المايوه الشرعي كما يطلقون عليه
ذلك الذي لم ترتديه مرة واحدة
شريط الذكريات يمر
تذكرت في العام الماضي
و قبل الماضي
و قبل قبل قبل الماضي
حينما كانوا يذهبون الي البحر
و كيف تتجمع نساء الأسرة لنزول البحر
الا هي
يرفض زوجها نزولها البحر
تتوسل اليه ..لست الوحيدة
كل نساء الأسرة سينزلون
و لدي مايوه محتشم
يرفض
سأنزل بملابس الخروج
لا .. يرفض أيضا
تتذكر سنوات ما قبل زواجها
حينما كانت تذهب الي المصيف
تجري .. تلعب ..تضحك
تتمتع بالشمس .. بالمياه
تسبح .. تغطس .. تلهو
أمواج البحر تضربها بشدة
تتكسر عظامها من قسوة الأمواج
تنهك قواها
و لا تبالي
فهي متعة لا تضاهيها متعة
تسبق اخوتها في العودة للمنزل
تغتسل من مياه البحر المالحة
و تغفو طويلا من التعب
فلا تستيقظ الا آخر الليل
لتناول العشاء
وسط ضحكات الأسرة
ليتها تتكرر تلك الأيام
زفرة حزن
تشعر باليأس الشديد
يا له من رجل عنيد
أناني
تتشاجر
لا فائدة
تغضب
لا يجدي
و مع ذلك
لا تمل
في كل عام نفس النقاش
نفس الشجار
و نفس النتيجة
هو كما هو
يصر علي الرفض
لم تيأس
هذا العام أيضا سأجرب حظي
ارتدت المايوه تحت ملابسها
ذهبت
تأهبت النساء
سألته سؤالها المعتاد
أريد نزول البحر
توسلت اليه
وافق !!!
تعجبت
لماذا وافق هذا العام
غضبت غضبا شديدا
غضبت أكثر من أي عام مضي
و لم تنزل الي البحر
......
ابراهيم حسن
هل سنذهب الي المصيف
أين سنذهب هذا العام
و يزيد الجدل
حرارة النقاش تشتعل مثل حرارة الجو
و أخيرا ..
لا مفر
يستجيب الأب لمطلب الأسرة الجماعي
سنذهب الي المصيف
مثل كل عام
كانت عادة الأب السفر للمصيف
مع اخوته و زوجاتهم و أبنائهم
هكذا يحلو المصيف
الجميع يتهيأ للذهاب
هي .. زوجة مصرية بكل ما فيها
بكل مزاياها .. بكل عيوبها
بكل متناقضاتها
تهيئ احتياجات الأسرة لقضاء أجازة ممتعة
الطعام .. المياه .. الألعاب .. لبس البحر
وقعت عيناها علي لبس البحر الخاص بها
المايوه الشرعي كما يطلقون عليه
ذلك الذي لم ترتديه مرة واحدة
شريط الذكريات يمر
تذكرت في العام الماضي
و قبل الماضي
و قبل قبل قبل الماضي
حينما كانوا يذهبون الي البحر
و كيف تتجمع نساء الأسرة لنزول البحر
الا هي
يرفض زوجها نزولها البحر
تتوسل اليه ..لست الوحيدة
كل نساء الأسرة سينزلون
و لدي مايوه محتشم
يرفض
سأنزل بملابس الخروج
لا .. يرفض أيضا
تتذكر سنوات ما قبل زواجها
حينما كانت تذهب الي المصيف
تجري .. تلعب ..تضحك
تتمتع بالشمس .. بالمياه
تسبح .. تغطس .. تلهو
أمواج البحر تضربها بشدة
تتكسر عظامها من قسوة الأمواج
تنهك قواها
و لا تبالي
فهي متعة لا تضاهيها متعة
تسبق اخوتها في العودة للمنزل
تغتسل من مياه البحر المالحة
و تغفو طويلا من التعب
فلا تستيقظ الا آخر الليل
لتناول العشاء
وسط ضحكات الأسرة
ليتها تتكرر تلك الأيام
زفرة حزن
تشعر باليأس الشديد
يا له من رجل عنيد
أناني
تتشاجر
لا فائدة
تغضب
لا يجدي
و مع ذلك
لا تمل
في كل عام نفس النقاش
نفس الشجار
و نفس النتيجة
هو كما هو
يصر علي الرفض
لم تيأس
هذا العام أيضا سأجرب حظي
ارتدت المايوه تحت ملابسها
ذهبت
تأهبت النساء
سألته سؤالها المعتاد
أريد نزول البحر
توسلت اليه
وافق !!!
تعجبت
لماذا وافق هذا العام
غضبت غضبا شديدا
غضبت أكثر من أي عام مضي
و لم تنزل الي البحر
......
ابراهيم حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق