السبت، 20 فبراير 2016

نقطة خل

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا اله الا الله
الله أكبر الله أكبر
و لله الحمد

ما أجمل العيد ...
و تسابيح العيد
و أنغام العيد
حينما .....
يكون عيد
و أن تشعر بأنه .... عيد

أن تحتفل كما أمرت
بعد طاعة أديتها كما أمرت
الشعور بصفاء النفس
و راحة البال
و هدوء الأعصاب
هو شعور لا يوصف
و نادرا ما يتحقق هذا الأيام

منذ الصباح يتسلل الي انفي روائح ذكية
هل هناك من بداو باعداد الفتة
بالخل و الثوم
أم أنها نفسي التواقة
المشتاقة

خرجنا من صلاة العيد
مع التسبيح
الي الذبح و السلخ .. و.. و..

المرور علي الاهل و الاخوان للتهنئة
و توزيع العيدية

هذه هي طقوس العيد
التي تعطيك احساس العيد
لابد منها
لا تستطيع أن تتخلي عنها

اؤديها بسعادة بالغة
و لاتزال رائحة طبق الفتة لا تفارق انفي
و يداعب طيفه خيالي

كيف سيكون شكله اليوم
بالصلصة ام بدون
هل زينوه بقطع اللحم الضأن علي وجه الطبق

استمر في زيارات الصباح
الباعة الجائلون في كل مكان
البالونات و الطراطير بكل الالوان

اتاملها و اذهب بعيدا لطفولتي
كنت سافرح لو ان احدهم اشتراها لي
اسرع للبائع و اشتري لصغاري

و لايزال طبق الفته يداعب خيالي
هل أعدوا الكوارع مع الفتة
أم ..
أم أنها الكبدة المحمرة ...
لا لا ...
 لا يمكن ان يكون أول يوم دون فتة باللحم و الكوارع
يزين سطحها الثوم المحمر و تفوح منها رائحة الخل و الثوم

يا الهي  لعابي يسيل لمجرد تخيل شكل طبق الفتة

علي ان انهي مشاويري بسرعة
لابد انهم اوشكوا علي الانتهاء من اعداد الطعام

اخيرا
وصلت المنزل
اهرول علي السلم

حصل الاطفال علي مبتغاهم
 العيدية و البالونات

انا الان علي طاولة الطعام
اسن اسناني
و امني نفسي
بالطبق الذي احلم به منذ الصباح الباكر

ياتيني يبختر
كما تخيلته تماما
مزين بالثوم و اللحم
و لكن عجبا
أين رائحة الخل

ياللفاجعة
لا يوجد خل بالمنزل ..
كيف ...؟؟

أهرول الي البقالة قبل ان تفتر حرارة الطعام
البقالة مغلقة و الثانية مغلقة و الثالثة ايضا ..
لما كلهم مغلقون
هل كونه اول ايام العيد سببا يجعلهم جميعا مغلقون

اجلس مرة اخري علي طاولة الطعام
باحساس مرير بالقهر
اتناول الفتة دون نقطة خل
و دون طعم

ابراهيم حسن