الأحد، 22 ديسمبر 2013

لحظة سعادة

كان الطريق طويلا
و الرحلة مجهدة
لا يهم ما دمت أقدامنا قد وطئت أرض الوطن
كل المشقة تهون أمام هذه اللحظة الجميلة
بعد أوقات الحنين الطويلة

وقفت في الطابور الطويل حتي وصلت لضابط الجوازات
قدمت جوازات السفر

ضابط الجوازات طلب من زوجتي أن ترفع النقاب
ماذا ؟؟
لم يفعلها ضابط في أي مطار خليجي
دائما ما يوفرون سيدة للتحقق من شخصيات المنقبات
نحن الآن بعد منتصف الليل ولا يوجد سيدات

بعد شد و جذب
و بعد أن انتهي طابور المسافرين
لم يتبق الا نحن في صالة المطار
و كل من في المطار يشاهد الفيلم الشيق علي الهواء
في النهاية استجاب ضابط الجوازات
مشكورا

استدعي شرطية تعمل في صالة أخري
قامت بالعمل المطلوب
و تم وضع ختم الوصول داخل جواز السفر

علي جانب باب الخروج
كان يجلس أمين الشرطة المسئول عن مراجعة الأختام
سأل الشرطية بتهكم هي ؟
أجابته و هي تنصرف .. نعم؟

تناول الجواز لمراجعته
و هم بارجاع الجواز لكنه تذكر شيئا ما

جذب الجواز ثانيا و فتح الصفحة الأولي ليري صورتها
مع ضحكة خبيثة

راجعت سريعا قاموس الشتائم في رأسي لعلي أجد كلمة مناسبة
لم أجد مفر الا أن أصفه بالسفالة 
هو و من يدافعون عنه

تشاجرت دفاعا عن حقي
عن حريتي و حرية زوجتي

خرجت و أنا أشيط غضبا
و الدخان يكاد يخرج من أذني مثل الأفلام الكرتون

كانت تنتظرني بعيدا

حينما وصلت تأبطت ذراعي
مع ضحكة خافتة
تعبر عما بداخلها
من سعادة