الاثنين، 24 يونيو 2013

الاخوة كرامازوف

حينما يتصارع الابن (حمدين صباحي) بصفته مواطن .. مع الأب (محمد مرسي) بوصفه الرئيس الحالي .. علي حب عاهرة (السلطة) و تجد من حولك أحد الأبناء يقول اذا لم يكن الله موجود فان كل شيء مباح (الدعوة للعلمانية و الليبرالية و تنحية الدين عن السياسة ) و تجد ابن لقيط او ابن حرام ( البلطجية و الفلول) يتآمر ليقتل الأب أو حتي الأسرة كلها حقدا عليهم حتي نري الدماء تسيل بالفعل و أحد الاخوة ( باقي الشعب المسالم) يكتفي بالتنظير و المعاناة دون أي يقدر علي فعل أي شيء

فبالتأكيد نحن نعيش داخل فيلم الاخوة الأعداء المأخوذ عن الرواية الشهيرة الأخوة كرامازوف للأديب الروسي العالمي الراحل فيودور دوستويفسكي

لم يخطر في بالي في يوم من الأيام أن أشاهد القصة تحدث في الواقع أو أن أكون أحد أبطالها

غزوة الخنازير


في عام 2009 انتشر في العالم مرض انفلونزا الخنازير
و خوفا من انتشار المرض - بالرغم من السلالة المنتشرة في ذلك الوقت كانت تنتقل بين الانسان فقط - قام المسئولون في مصر باصدار قرار لم يصدر عن أي حكومة في العالم ( الأول من نوعه) و هو اعدام الخنازير الموجودة في مصر و المقدرة بأكثر من 300.000 

و في سبيل التخلص من هذه الخنازير اقيمت مذابح جماعية لاعدام الخنازير شهدت وحشية عجيبة جدا .. حيث القيت كيماويات حارقة علي الخنازير و هي حية و كان البعض يطارد الخنازير الحية و يدهسها بالسيارات و غير ذلك .. 

فكنت تري بعض من يقومون بقتل الخنازير يفعلون ذلك بغل شديد و كأنهم ينتقمون من الخنازير أو كأنهم ينتقمون من كفار قريش .. نعم أكل الخنزير حرام شرعا في ديننا .. و لكن مسألة قتل الخنازير فيها أقوال .. و لو سلمنا بضرورة قتلها أو ذبحها  .. فهذا الحيوان الأعجمي الذي لا حول له و لا قوة ... له حقوق شرعية .. في احسان الذبح ... و تركت هذه الحادثة أثرا في نفسي و سؤالا حائرا لم أستطيع الاجابة عليه في وقتها ... لماذا كل هذا الغل في التعامل مع حيوان .. حتي لو كان خنزير ؟؟؟؟

و بعد قيام الثورات العربية شاهدت العديد من مقاطع الفيديو المشابهة و لكن الضحايا في هذه المرة كانوا من بني آدم
منهم مثلا حادثة قتل الرئيس اللليبي السابق معمر القذافي .. و في سوريا حدث و لا حرج .. و في مصر العديد من حوادث الاعتداء الجماعي علي اشخاص من جميع الفئات .. اخواني .. سلفيي ... ليبرالي ... علماني ... أهلاوي ... بورسعيدي ... بلطجي ... رجل ... امرأة ... محجبة ... متبرجة ... لا تمييز الكل يعتدي علي الكل ... صحيح أنه في كثير من الأحوال يكون هناك بلطجي محترف أو شخص محرض علي الأحداث .. لكن الملاحظ أن الكثير من العامة يشاركون في الاعتداء الجماعي .. و أحيانا الاغتصاب الجماعي ..

لماذا ؟؟؟
لقد أعياني التفكير و البحث و السؤال .. لم أجد سوي بضع كلمات
الجهل .. الفقر .. القهر .. الهمجية  ......

أقولها من كل قلبي
منك لله يا مبارك انت و زبانيتك !!!!!!
منك لله يا فاروق يا حسني يا بتاع الفن التشكيلي
يا راع الثقافة في مصر لأكثر من عشرين سنة