الثلاثاء، 31 يوليو 2012

حلم جميل



حلمت يوما ان قامت ثورة
اقتلعت كل رموز الفساد
خلعت الطاغية و سقط الاستبداد

حلمت أنني أعيش .......أعيش بكرامة
أن العدل في بلادي قام و ارتفعت هامته
و ارتفع شأن العلم ... و العلماء


حلمت أن الطوابير اختفت من مصر
لا طابور للحصول علي العيش أو اسطوانة غاز
و لا طابور للمرضي في المستشفيات


انتهي الفقر
انتهي الجهل
انتهي المرض


رأيت حراكا سياسيا و أحزابا
تتصارع لخدمة الوطن بابداعات لا أروع منها
و و جدتني محتارا بينهما أيهما أفضل و أنفع


و رأيت في حلمي الجميل
أن مصر تتقدم في كل الميادين
تحقق كل الانتصارات
رايتها خفاقة في كل ميدان
و ارتفع شأنها بين كل الأمم


 رأيت مستقبل مشرق مبهر لأبنائي في وطننا
رأيتني أنا أقوم بتلقينهم نشيدنا الوطني
بلادي بلادي بلادي
لك حبي و فؤادي


بقيت أردد في نومي كل أغاني الثورة
و كل الأغاني الوطنية
و أعيد و أزيد في أغنيتي المفضلة


تعيش يا بلدي و زرعك أخضر و مندي
تعيشي يا بلدي و علمك مرفوع علي يدي
تعيش و اسمك في الكون بيلالي
تعيشي و مكنك شغال طوالي


فجأة
استيقظت علي شعور بالحر الشديد
فقد توقفت مروحة الهواء بسبب انقطاع الكهرباء

أجازة سعيدة ان شاء الله


استيقظت متأخرا كعادتي في الأجازات علي أصوات السيارات الصاخبة. فتحت عيناي و اتجهت للبلكونة و رأيت تقاطع شارعي رمسيس و النهضة و هو مغلق كالعادة بالسيارت المتداخلة في بعضها. و رأيت عامل القمامة المسكين بدون أي امكانات يجمع بعض القامة و يترك بعضها.
تنهدت في صمت فوجدتني أتنسم هواء رطبا جميلا رائحته عبقة برائحة البحر. فأيقنت أنني بعد يوم سفر طويل و مجهد أثناء الصيام وصلت أخيرا بلدي الجميل بورسعيد

طابور البنك



في اطار يوميات أجازتي الميمونة
لابد لي من تجديد الأجازة السنوية و من المعروف أنه اذا كان صاحب الأجازة يعمل بالخارج فلابد أن يسدد التأمينات و المعاشات بالعملة الأجنبية (بالدولار) ...... لا أعلم لماذا؟


 ذهبت بالأمس للبنك لتجهيز المبلغ المطلوب و هو في حدود ألفا دولار (تأمينات عامين) و من باب الاحتياط قررت سحب 3 آلاف دولار ربما جد جديد
حصلت علي تذكرة تفيد دوري في طابور العملاء : رقم 204
نظرت الي شبابيك التعامل فوجدت اللوحة تضيء الرقم 130
و في وجود ثلاث موظفين مر أكثر من ساعتين ليصل الرقم الي 175
و لم ينقذني سوي وصول أخي الذي يعرف مدير البنك  لنتخطي الصفوف و نصل الي الشباك
عرفت وقتها سبب انتظاري لأكثر من ساعتين
المهم أننا انتظرنا علي الشباك أكثر من نصف ساعة و هم يحاولون تدبير 3000 دولار
فلا يوجد في البنك دولارات

الأحد، 29 يوليو 2012

ضائع احتياط


تخرجت من كلية الطب بعد 6 سنوات من المعاناة
كنا لي صديق يحصي الأيام يوما يوما حتي نتخرج
مجرد أن علمنا موعد الامتحانات النهائية بدأ صديق هذا العد التنازلي لانتهاء كوننا طلاب
و كان يوميا يذكر لي عدد الأيام الباقي

بعد عام واحد فقط أصبحت مطالب بأداء الخدمة العسكرية
و لما لا؟
هذا واجب الوطن
و أخذت أردد في داخلي كل الأغاني الوطنية التي أحفظها
تم ترشيحي لكلية الضباط الاحتياط
أصبحت ضابطا في الجيش المصري
وجدتني ملقي في صحراء جرداء لا زرع فيها و لا ماء
مضطرا للذهاب لهذا المكان بمفردي و العودة منه بمفردي
لا يهم كيف أصل ...  راكبا أو ماشيا
ركبت مواصلات عامة كثيرة
و تسولت كثيرا للحصول علي توصيلة بضع كيلومترات حتي أصل أي مكان أستطيع الحصول منه علي وسيلة نقل عامة
و مشيت كثيرا في صحراء مصر حينما لم أجد من يعطف علي حال شاب مصري يرتدي الزي العسكري و يسير بمفرده في صحراء خاوية الا من الرمال الصفراء و الطرق الأسفلتية الطويلة .......جدا
قضيت تلك الأيام بحلوها و مرها
ببردها و حرها
و لم يزعجني سوي همس البعض كيف أنهم بالواسطة قضوا أيام تجنيدهم في منازلهم
و كيف أن البعض منهم استطاع ان يقضي فترة تجنيده كمجند بدلا من ضابط
و البعض الآخر من ذوي الحظوة الكبري حصلوا علي الاعفاء النهائي

ما هذا؟
لماذا هذه الذكريات الكئيبة
فقد مرة علي انتهاء خدمتي العسكرية قرابة 17 عاما

آآآآآآآه ..... تذكرت

 رغم ضعف النظر
و البطن المتدلي مترا
و الضغط و السكر و الدهون

تذكرت أنني لازلت أخدم بقوات الاحتياط بالجيش
و لا أستطيع أن أغادر البلد الا بعد الحصول علي تصريح سفر من شئون الضباط حتي أتم سن 46 سنة.

لا أعرف تحديدا لماذ يحتفظون بأسماء هؤلاء الكهول في كشوف ضباط الاحتياط ، ربما يريدوننا كعدد علي الأوارق مثل أطنان المعدات المتهالكة التي لا يزالون يحصرونها و يعتبرونها جزء من تسليح أو تشليح الجيش 
أو أنهم يريدون التضحية بنا في أول احتفالية مع العدو

لكن الأكيد أنني لست ضابط احتياط

الخميس، 26 يوليو 2012

القوات المسلحة توزع 3 ملايين شنطة رمضانية علي الفقراء


القوات المسلحة توزع 3 ملايين شنطة رمضانية علي الفقراء

http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=14072012&id=94727040-4b79-4ce9-a945-286c921686c0


"
و بهذه المناسبة نتقدم بخالص الشكر للمجلس العسكري و لدولة القوات المسلحة الشقيقة التي دائما ما تمد يد العون و الصدقات الي الشعب المصري المسكين

و ان شاء الله رمضان الجاي تكونوا كلكم

.
.
.
.
.
.
في السجن يا ولاد الك....
عبوكو كلكو

بيفكروني بمسرحية وجهة نظر و الشعب عايش في البدروم
و سيد بيه طنطاوي
قصدي سيد بيه السيد بيرمي لهم الفتافيت

ماذا بعد حريق الأهلي


الحرب علي مرسي لسه شغالة
جماعة الأمر بالمعروف فشلت
نبدأ في الحرائق و البلطجة و نولع في الأهلي أو نقتل شوية شباب من التراس
لو مانفعتش
نشوف الزمالك و لا الاسماعيلي
مانفعتش
شوية بلطجية علي مبني الهيئة في بورسعيد
لو مانفعتش
نعمل فتنة و نقتل كام مسيحي أو نولع كنيسة
لو ما نفعتش
عملية صغيرة علي الحدود مع اسرائيل يموت فيها كام عسكري مسكين
لو مانفعتش
أزمة بنزين و أرز و دقيق و زيت و شاي و سكر
لو مانفعتش هايرجعوا مبارك مستشفي المعادي تاني

خلاص زهقنا مفيش حاجة جديدة
ممكن مثلا توفيق عكاشة و تهاني الجبالي يتجوزوا و يهددونا مثلا انهم هايخلفوا عكاكيش مهجنة جبالي يملوا البلد
أعتقد ساعتها أنا شخصيا سأتبرأ من مرسي و أوافق علي العسكري

مصابيح في طريق الضباب


اذا كانت الرؤية صعبة بسبب كثافة الضباب فعلينا الاسترشاد ببعض العلامات الضوئية
و في مثل هذا الضباب الذي نعيش فيه علينا الاستراشاد بآراء البعض مثل
د.هبه رؤوف - فهمي هويدي - وائل قنديل - سيف الدين عبد الفتاح - و رحم الله جلال عامر

و اذا أردت التأكد
استمع لمصطفي بكري و أبو حامد و تأكد أن الحقيقة هي عكس ما يقولون